متلازمة العوز المناعي المكتسب إختصارا (م ع م م - AIDS) (ويسمى أيضا بمرض فقدان المناعة المكتسب أو الـ ايدز أو سيدا) (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) هو مجموعة أمراض (متلازمة مرض ) يؤدي إلى التدمير التدريجي للمناعة المكتسبة في جسم الإنسان. ويجمع الأطباء والباحثون في العالم على أن مسبب مرض الإيدز هو فيروس Human Immunodeficiency Virus)HIV). ونتيجة لانهيار جهاز المناعة، يصبح المريض عرضة للإصابة بالأمراض الإنتهازية والسرطانات النادرة التي غالباً ما يستطيع الجسم السليم التغلب عليها.
تم تشخيص مرض الإيدز في باديء الأمر في ثمانينات القرن العشرين) بين ممارسي الجنس المثلي ومتعاطي المخدرات الذين يتشاركون في الحقن غير المعقمة أثناء تعاطيهم للمخدّر. وفي تسعينيات القرن العشرين، أصبح مرض الإيدز وباءً عالمياً ويتصدّر المثليون قائمة المصابين بهذا المرض الخبيث إلا أن الرجال والنساء والأطفال قد نالوا حصّتهم من هذا المرض نتيجة انتقال العدوى.
يُعدّ مرض الإيدز من الأمراض التي لم يجد لها الطبّ الحديث علاجاً لها، وعادة ما يموت المصابون بمرض الإيدز بعد بضعة سنوات من تاريخ التشخيص. وعلى الرغم من توفر عقاقير قد تطيل من عمر المريض إلى عشرين سنة مع وجود فيروس الإيدز في جسم المصاب، إلاّ أن معظم المصابين في الدول الفقيرة لا يملكون سبل الحصول عليها أو لا يستطيعون تحمل تكلفتها. و تعاني العديد من هذة الأدوية من تطور مناعة الفيروس لها بحيث أنها تفقد تأثيرها
العلاج
علاج مرض الإيدز يشمل وسيلتين:
الأولى هى مهاجمة الفيروس نفسه وبالتالي القضاء عليه.
أما الثانية فهى تشمل تنشيط الجهاز المناعي للمريض، وكما ذكرنا في السابق فإن فيروس الإيدز يهاجم خلايا كرات الدم البيضاء والمعروفة باسم خلية(تي، T)الخلية الزعترية. وفي داخل هذه الخلية يفرز فيروس الإيدز أنزيماً يعرف باسم ترانسكريبتيز والذي يحول الخلية تي من وظيفتها الدفاعية إلى خلية مولدة لإنتاج الفيروس. وبالتالي فإيقاف المرض يعتمد على وسيلة فعالة لإيقاف عمل هذا الإنزيم مما يؤدي إلى عدم إصابة خلايا جديدة من خلايا تي بفيروس المرض.
وقد نشطت الأبحاث العلمية في كافة بلدان العالم ونجحت جزئياً لتحقيق هذا الهدف وهو إنتاج دواء لإيقاف عمل انزيم الفيروس إلا أنه يوجد به بعض العيوب والتي منها تأثيره السام على جسم المريض، والأبحاث ستظل مستمرة للمزيد من التجويد والتطوير لإنتاج الأدوية الفعالة والمختلفة بدورها في طريقة الأداء وذلك سواء في القضاء على فيروس الإيدز أو تقوية وتنشيط الجهاز المناعي للمريض.
ومن المفيد أن نذكر في هذا الصدد أنه هناك دراسات يقوم بها بعض العلماء على مجموعة من العقاقير المضادة للفيروسات، وهذه العقاقير تعمل بإسلوب مختلف عن أدوية الإيدز التقليدية حيث أن الدواء الحالي يوقف نمو فيروس الإيدز عندما يدخل خلية الجسم. ولكن العقاقير الجديدة ستمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلية السليمة.
الإيدز في العام العربي حسب آخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة الإيدز onusida وبلغة الأرقام يتمثل في تسجيل 68000 حالة إصابة جديدة في عام 2006 مما يرفع عدد المصابين بالفيروس في المنطقة إلى 460 ألف شخص. وقد عرف العالم العربي وفاة 36000 شخص من جراء الإيدز في العام 2006.